الانتصار على سبع أرواح شريرة تجول في الأرض اليوم (الجزء الثانى)

الحرب الهجومية

كيف تغلب بالحرب الهجومية

نشكر الله على إعطائنا استراتيجية الحرب الهجومية لمحاربتها. هناك نوعان من المعارك يمكن للمرء خوضها، إما الحرب الدفاعية أو الحرب الهجومية.

الحرب الدفاعية هي عندما تقرأ مزمور 23 (الرب لي راع فلا يعوزني شيئاً)، وترسم إشارة الصليب، وتقول، "أغطي نفسي بدم يسوع، آمين." وتقول هذا وأنت تذهب إلى الفراش!

لكن أي شخص يقول، "أنا أعلن أن نار الروح القدس تبدأ بالانتشار حول بيتي، وأي أعمال شريرة تريد أن تمر عبر هذا المكان يجب أن تتلقى قضاءً إلهياً باسم يسوع." هذه هي الحرب الهجومية. إنك تقاتل ضد الأرواح الشريرة وتغلبها.

لا يمكن لأي جيش روحي لا يقوم بصلاة هجومية أن ينجح. عندما تبدأ بصلاة دفاعية فهذا يشير أنه ليس لديك القدرة على الفوز. لكن إذا كانت لديك القدرة في المسيح على المواجهة، فعليك أن تهجم لأن ذلك من شأنه أن يجعل عدو روحك ضعيفًا وبالتالي يستسلم. لذلك أيها الحبيب، يجب أن تجمع قوتك ضد أعدائك.

يجب أن ترتدي سلاح الله الكامل " البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس". يجب أن تحمل سلاحك وتطلق النار. قد تقول، "أين هو السلاح؟" الحقيقة عندما ترتدى هذا السلاح تصير أنت هو السلاح، والصلاة التي تنطقها بكلمات هادفة صحيحة بالإيمان هي الطلقات "وسيف الروح الذي هو كلمة الله". روح الله يأخذ الطلقات إلى الهدف المحدد "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة". الرجل الذي قتل أخاب في الكتاب المقدس لم يطلق السهم دون توجيه، حملته صلاته إلى الهدف الصحيح. ولقد وجه الروح القدس الحجر الذي كان في يد داود، الذي قتل به جليات إلى المكان الصحيح في جبهته ثم بدأت الأمور تتغير وتحرر شعب الرب من الأعداء "ومد داود يده الى الكنف واخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع، وضرب الفلسطيني في جبهته، فارتز الحجر في جبهته، وسقط على وجهه الى الأرض"

يسوع هو القوة المتجسد، وقد اخذ كل السلطان والقوة على الأرض وفي السماء. لذلك تستطيع أن ترى أنه لم تقاتل أي قوة ضد الإنجيل ونجحت. أولئك الذين حاربوا المسيحيين والإنجيل ماتوا موتًا بائسًا، والإنجيل الذي حاربوه لا يزال حياً وبصحة جيدة. كان هناك رجل فرنسي يدعى فولتير، تفاخر بأنه سيكرس كل طاقته لتدمير كل كتاب مقدس في المدينة، مات وهو يحاول هذا الأمر، وبعد وفاته، اشترت مطبعة مسيحية منزله وبدأوا في طباعة الكتاب المقدس هناك! كره أدولف هتلر المسيحية لدرجة أن بعض المسيحيين كانوا يدعونه ضد المسيح، مات الآن لكن مقره السابق في برلين أصبح مركزًا مسيحيًا. كان لأدولف هتلر ملازمًا قال إن المسيحية سامة وحذر زوجته من عدم السماح لأطفاله بالمشاركة فيها، كان للرجل تسعة أطفال، سبعة منهم أصبحوا مسيحيين، بينما أصبح أحدهم مبشرًا!

قد يكون الشيطان يسيطر على كثيرين الآن لكن الكتاب المقدس يقول: "للرب الارض وملؤها. المسكونة، وكل الساكنين فيها ". نشكر الله لأنه لا يزال كما هو أمس واليوم وإلى الأبد.

عندما تعلم أن إلهك لديه كل القوة على الأرض، ستختفي مخاوفك، وستُحل مشكلتك. ستتم إزالة الحيرة، وستصبح التجارب انتصارًا وستصبح الإغراءات بعد ذلك شهادات لك لأنهم وهم يحاربونك، سيتعين عليهم أولاً تحدي إلهك. يقول الله أن كل قوة في السماء وعلى الأرض هي ملكه. لهذا أحببت تلك الترنيمة القديمة الجميلة التي تقول، "لقد سحق رأس الحية، الجحيم صار مهزوماً، وقد مات الموت." هذا ما حدث على الصليب. ويذهب أبعد من ذلك ليقول، "الأسير صار هو الآسر الآن". لا أعرف ما هو نوع التحديات التي تواجهها، ولكني أعرف شيئًا واحدًا، مهما كان التحدي الذي أمامك، هو تحدي للشخص الذي يقف خلفك وبجوارك، فقط سلمهم إلى الرب وستشهد الخلاص والمعجزات.

الآن أبدأ الهجوم:

وأنت تلبس سلاح الله الكامل (أفسس 6 :11) أستعد بهذه الطلقات الروحية ضد أعدائك الروحيين، وأنطق بهذه الكلمات:

1. ضد روح الارتباك والتشويش: "واذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة: «هذه هي الطريق. اسلكوا فيها». حينما تميلون الى اليمين وحينما تميلون الى اليسار" (أش 30: 21)

2. ضد روح الخوف: " بخوافيه يظللك، وتحت اجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه. لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وبأ يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة"(مز 91: 4)

3. ضد روح الاحباط: " فمع انه لا يزهر التين، ولا يكون حمل في الكروم. يكذب عمل الزيتونة، والحقول لا تصنع طعاما. ينقطع الغنم من الحظيرة، ولا بقر في المذاود، فاني ابتهج بالرب وافرح باله خلاصي. الرب السيد قوتي، ويجعل قدمي كالأيائل، ويمشيني على مرتفعاتي" (ملاخي 3: 17)

4. ضد روح الشهوة والانفلات الجنسي: "عهدا قطعت لعيني، فكيف اتطلع في عذراء"(أيوب 31 :1) – "فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك ان يهلك أحد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم"(مت 5: 29)

5. ضد روح الفتور والارتداد: "هكذا لأنك فاتر، ولست باردا ولا حارا، انا مزمع ان اتقياك من فمي"(رؤ3: 16)

6. ضد روح الخداع: "لان كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة افكار القلب ونياته"(عب 4 :12)

7. ضد روح التمرد: "اخضعوا لله. قاوموا ابليس فيهرب منكم"(يعقوب4 :7) – عن يسوع: “ثم نزل معهما وجاء الى الناصرة وكان خاضعا لهما"(لوقا 2: 51)

وأخيراً أعلن أنك بقوة يسوع المسيح تسحق الشيطان تحت أرجلك سريعاً: "واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا" (رو 16 :20)