الإيكليسيا

المعنى الحقيقى لكلمة إيكليسيا

وفقًا لقاموس (أكسفورد) العالمي للغة الإنجليزية عن كلمة (Ecclesia):

كانت "إيكليسيا" في الأصل "هيئة مدنية مختارة"، وليست دينية. يتم استدعاؤها لغرض مدني معين. ويمكننا أن نفترض أنهم نقلوا المعنى اليوناني الأصلي للكلمة، إلى مجموعة المسيحيين الذين تم استدعاؤهم من النظام الروماني واليهودي، للالتقاء معًا في مجتمع مدني منفصل، لا يخضع لملك إلَّا يسوع، ولا يكن تحت أي سلطة قضائية أخرى غيره.

Quoting from the Oxford Universal English Dictionary on the word “ecclesia”

عندما بدأ الرب يسوع خدمته الجهرية، كانت هناك ثلاث هيئات معروفة في المجتمع اليهودي والروماني في ذلك الوقت: الهيكل ومجمع السنهدريم والإيكليسيا. الهيكل والمجمع كانا للأنشطة الدينية، أما الإيكليسيا فهي الهيئة المدنية، التي تحكم وتدير شئون البلاد والمدن الرومانية. وكانت المفاجأة للتلاميذ عندما تحدث معهم الرب يسوع، أنه لم يتكلم عن هيكل مادي جديد خاص به، أو عن مجمع ديني جديد لمناقشة أمور إرساليته، لكنه تحدث معهم عن بناء "الإيكليسيا" الخاصة به. كان الرب يسوع يريد أن يؤسس مجتمعًا روحيًا مدنيًا جديدًا، يعيش في وسط العالم؛ لكي يشترك في الإدارة والتأثير والحكم.

استخدمت كلمة "إيكليسيا" في العهد الجديد لأول مرة، عندما قال الرب يسوع لبطرس: {على هذه الصخرة أبني كنيستي}. والكلمة المستخدمة هي "إيكليسيا"، أي إنَّه سيبني الإيكليسيا الخاصة به، وسيقيم مجتمع الملكوت، الذي سيكون له مبادئ وقيم مختلفة عن المجتمع المحيط به، وله توجهات للحياة مختلفة وواضحة وحاسمة. عندما تسمع الرب يسوع يقول: "واعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السماوات" تفهم أن الرب يسوع كان يعطى لتلاميذه وبالتالي لكل المؤمنين على مر الزمن سلطانا حقيقياً روحياً للحكم الروحى على الأرض في مواجهة مباشرة ضد سلطان الأرواح الشريرة على الأرض لأجل تحرير البشر.