إنه وقت لبناء أسوار الحماية لزواجك
فقالوا: «لنقم ولنبن». وشددوا اياديهم للخير (نحميا 2: 8)

عندما تقرأ سفر نحميا، ستجد قصة رجل دعي لكي يعيد بناء اسوار مدينة اورشليم – الأسوار التي هُدمت بيد الأعداء. لقد كانت المهمة مُرهبة وشبه مستحيلة. فقد كان هناك الكثير من المقاومين والمضادين لهذا العمل، وكثيرون كانوا يسخرون من نحميا ومن هؤلاء الذين جمعهم لبناء السور.
لقد تم تقسيم الشعب على امتداد السور بحسب العائلات، وكان على كل عائلة أن يرمموا القسم الخاص بهم من السور وأن يعيدوا بناؤه لتصبح المدينة محمية وآمنة مرة أخرى. وبدأت تلك العائلات في حمل السلاح في يد والعمل والبناء باليد الأخرى. واليوم والتفكك الأسرى والعائلي عبر الأجيال السابقة جعلنا غير محصنين وأصبح على كل عائلة أن تحارب حروبها الخاصة. انه الوقت لأعاده بناء السور! تماما كما كان في أيام نحميا، إن الرب يعين ويمسح عائلات ليجتمعوا ويحتشدوا وليستردوا الأمان والحماية في البيوت التي في مجتمعنا.
إن الزواج القوى والعائلات القوية يجلبان القوة للمدينة كلها، والعكس فالبيوت المحطمة والمنهدمة تجعل الكنائس والمدن غير محصنة ومعرضة دائما لهجوم العدو.
هيا لنستخدم كلمة الله كأداة للبناء، وحينئذ سنبنى سور حماية صحي وقوى حول زواجنا وبيوتنا. وسيكون أيضاً مكان آمن لتربية أولادنا.
أبدأ من حيث أنت اليوم
قد يكون زواجك مدمر في هذه اللحظة، وقد تشعر بأنك واحد من الأحجار المحترقة التي لا تصلح لبناء سور قوى وحصين. لم يستمع نحميا لصوت أعدائه وعليك أنت أيضاً أن تفعل نفس الشيء. إن الرب لديه خطة عظيمة لك وهو يريد أن يعيد بنائك بقوة واقتدار.
لقد جعلنا الرب نرى هذه الرؤيا، ملايين من الأنوار المتلألئة حول العالم، كان هناك نور يتلألأ في كل مبنى، وفى كل زاوية. وقال الله أن كل نور من هذه الأنوار هو بيت مسيحي يشع بالطاقة حيث السلام وقوة الرب تنبعث منهم لدرجة أن كل بيت يصبح واحة للعالم العطشان من حوله.
مهما كان الوضع في زواجك وبيتك اليوم، فبإمكانك أن تكون مبارك وأن تنمو في الرب من خلال الفهم والأدراك وتطبيق خطته الإلهية لزواجك.
إن صلاتنا المستمرة لأجلك أنت وعائلتك هي أن يصبح بيتك واحة وراحة لكم، ويكون نور لكل من حولكم أولئك التائهين في الظلمة.
د. وليم فرج

Comments